قصة البقرات الحمر | البقرات الحمر عند اليهود

قصة البقرات الحمر وبناء الهيكل (باللهجة المصرية)

في سنة 2022 وصل خمس بقرات حُمر من ولاية تكساس الأميركية إلى الكيان مما ذاع صيتهم وبدأت تنتشر قصة البقرات الحمر مرة أخرى بعد أن وضعوهم في مزرعة سرية (كشفت عنها القناة 12 العبىرية عن أنها في الأغوار قرب بيسان) انتظارًا لبلوغها سن الثانية وذلك ليتم ذبىح واحدة منهم وحرقىها وأخذ رمادها في عملية تطهير معينة لتطهير الشعب عن طريق ذبح البقرات الحمر ومن ثم السماح لهم بعدها بإقتحام المسجد الأقصى.. وهذه ليست أول محاولة لكن هذه المرة أكثر تقدمًا مع التقنية الحيوية، وقد حصلت على الاحتضان والرعاية الماديّة من منظمة صهيونيّىة يمينية تسمي نفسها “بناء إسرائيةل” لها صندوق شقيق يمولها في الولايات المتحدة من تبرعات المسيحيين الإنجيليين

الشيطان الاحمر (امريكا) وعلاقته بـ البقرات الحمر عند اليهود

وقد أشرفت مزرعة تسمّي نفسها “ثلاثية الصلبان” في ولاية تكساس الأميركية على تربية قطيع من الأبقار الحمراء حتى أعمار متفاوتة ما بين ستة شهور إلى سنة تقريبًا، ثم جرى انتقاء أفضل خمس بقرات مرشحة لتحقيق المواصفات التي هي في الأصل من تحريفهم ﴿ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ﴾ [ سورة البقرة: 79]خلينا نعرف قصة البقرة الحمراء وهي أعتقاد يهىودي بإختصار المعتقد دا بيرجع لنصوص في المشناة، وهو جزء من التلمود وبتتلخص فيه ظهور بقرة حمراء على الأقل من البقرات الحمر خالصة ليس فيها شعرتان من لون آخر، ولم تستخدم لأي أعمال خدمة مطلقًا زي حرث الأرض وغيرها ولم يوضع في رقبتها حبل ولم تُركب من قبل، وربيت في “أرض فلىىىطين اللي في نظرهم هي أرضهم وهفهمك ليه

إقرأ أيضا:اللجوء في ايرلندا 2025 ـ ميزات قانون الدول الآمنة في إيرلندا

متى يجب ذبح البقرات الحمر عند اليهود ؟

وعندما تبلغ العامين يمكن استخدامها في عملية تطهير بطقوس معينة في المعتقد بتاعهم أنه منذ 2000 سنة لم تولد بقرة حمراء بهذه المواصفات مطلقًا، ولهذا فإن ظهور هذه البقرات تعتبر في رؤية هذه الجماعات الدينية إشارة إلهية إلى قرب بناء المعبد (الهيكل) الثالث وظهور المسيح المنتظر لديهم وللعلم المخلص بتاعهم هو الدجال.. وبالنسبة لموضوع الهيكل سريعًا اليهىود بيعتقدوا إن سلميان عليه السلام قام ببناء هيكل ومكانه في المسجد الأقصى تحديدًا مسجد قبة الصخرة وتم هدمه مرتين مرة على يد نبوخذ نصر الثاني 587 قبل الميلاد، ومرة على أيد الرومان سنة 70 ميلاديًا فلذلك

سبب الذبح ؟

هما عايزين يبنوه للمرة التالتة عشان كدا بتسمع ديمًا إنهم كانوا بيحفروا تحت الأرض للبحث عن هيكل سليمان كما يزعمون؛ وفي معتقد جماعة الهيكل إن الهيكل دا بناءه ضروري لنزول المسيح المخلص لينصر اليهود في نهاية الزمان فهما مش هيقدروا يبنوا الهيكل غير بهدم المسجد الأقصى ولن يستطيعوا دخول وأقتحام مسجد الأقصى الا بالتطهير لسببين مترابطين السبب الأول إن جماعة الهيكل محتاجين عدد كبير لدخول وأقتحام المسجد الأقصى ودا غير مدعوم بشكل كبير هناك بسبب مرجعيات الحاخاميّة هتقولي إزاي؟ هقولك لأن 30% تقريبًا من المجتمع اليهىودي متدين والتلت دا منقسم لفريقين فريق يرى بناء الهيكل ضروري، وفريق يرى بناء الهيكل غير ضروروي ومع محاولتة جماعة الهيكل تحريض جمهورها على اقتحام المسجد الأقصى كانت جماعات الهيكل تُدرك أنها تواجه إجماعًا حاخاميًا يمنع دخول اليهىود إليه لإن بناء الهيكل ودخوله محكوم بمجيء المخلص، أو بإنزال الهيكل من السماء، وكلاهما فعل إلهيّ لا بد من انتظاره؛ و70% الباقيين علمانيين وصىهاينة تحديدًا وبما أن الصىهيونيّة الدينيّة بطبيعتها تيار خلاصي، يعتقد أن الفعل البشري هو مصدر الخلاص أو إنه على الأقل يشكل المقدمة الضرورية حتى يبعث الرب بالمخلص المنتظر، فإن الشرط الأول قد جرى تجاوزه عمليًا اللي هو الهيكل ونزوله من السماء أو بناء المخلص للهيكل

إقرأ أيضا:اسهل طريقة لتحويل الأموال من بايبال إلى فودافون كاش 2024

وبذلك تبقى العقبة في شرط الطهارة وهذا ينقلنا لسبب الثاني إن هذا العدد لكي يدخل يحتاج للتطهر ولماذا التطهير؟ لإن هذا المكان طاهر عندهم ودخول أي شخص لهذا المكان لا بد إن يكون طاهرًا لأنهم مدنسين ومعنى مدنس (نجىس) في عقيدتهم إن لو شخص لمس جسد ميت سواء حيوان أو إنسان أو لمس شخص والشخص دا لمس قبل كدا جسد ميت يبقى كدا دا مدنس فبكدا كلهم مدنسين لذلك لا يدخل أحد من اليهىود المتدينين المسجد الأقصى.. وطقوس التطهير بشكل عام هي ذبح وحرق البقرة وأستخدام رمادها للتطهير والحرق يكون بخشب الأرز مع الزوفة والقرمز والرماد طبعًا مش هيكفي لذلك التطهير دا هيكون معنويوالبقرة الحمراء ليست متعلقة مباشرة ببناء المعبد، وإنما تعتبر الجماعات الدينية أن الطهارة التي يمثلها وجود هذه البقرة وإجراءات ذبىحها وحرقىها، شرط لتمكين اليىهود جميعًا من دخول منطقة جبل الهيكل (المسجد الأقصى) ،( قصة البقرات الحمر)

وهو ما سيفتح المجال لاحقًا لإمكانية بناء المعبد ومن ثم فإن وجود البقرة الحمراء متعلق بتدمير الأقصى وبناء المعبد بشكل غير مباشر من خلال فتح الباب لدخول ملايين يهىود العالم إليه وتغيير فتوى تحريم دخوله كما سبقنا سبب عدم دخولهم بسبب التدنيس وبيروجوا إن العدد المتوقع لدخول وهدم المسجد وبناء الهيكل يُقدر بمليون شخص وأعتقد دا عدد تهويلي والنص اللي ذُكر فيه البقرة الحمراء سفر العدد 19 (وكلم الرب موسى وهارون قائلا: 2 «هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب قائلا: كلم بني إسرائيىل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها، ولم يعل عليها نير) ويبدو إن موعد ذبىح هذه البقرات قد أقترب لأن نصف الشهر الحالي شهر رمضان المبارك عند اليهود يسمى بعيد المساخر العبري ويليه مباشرةً عيد الفصح وهيبدأ بعد أسبوعين من إنتهاء شهر رمضان لذلك ستزيد محاولة جماعة الهيكل بأي شكل إن يتم ذبىح البقرة هذه السنة تحديدًا وأكثر من أي سنة أخرى البقرات الخمس بلغت سن الثانية في شهر يناير الماضي من هذا العام، وبالرغم من أن التلمود يذكر أن البقرة لا بد أن تكون في الثالثة من عمرها

إقرأ أيضا:افضل قالب بلوجر 2024 مقبول في ادسنس

لتكون مناسبة للذبىح وإجراء الطقوس، فإن تفسير حاخامات جماعات المعبد لهذه العبارة جاء على أساس أنها يجب أن تكون قد دخلت في السنة الثالثة من عمرها وليس أن تكون قد أتمتها، أي أن المفترض أن تكون قد أتمت السنة الثانية ودخلت في السنة الثالثة، ولا مشكلة في سنها بعد ذلك مهما كبرت إن تم تأخير العملية وبناء على هذا فإن وقت ذبىح البقرة الحمراء قد حان ابتداءً من هذا العام لكن الجديد بقى إن هذه المرة البقرة، حسب ما تبيَّن في الشريعة اليهودية

ينبغي أن تنفذ قصة البقرات الحمر في إسرائيل في يومٍ محدد من العام، وليس في أي وقت في السنة فالتاريخ المزعوم الذي يتبناه جماعة الهيكل هو اليوم الثاني من شهر أبريل /نيسان العبري والسبب في ذلك زعمهم بإن موسى عليه السلام ذبىح أول بقرة في التاريخ اليهودي في نفس هذا اليوم وفي هذا العام سيكون هذا التاريخ موافقًا ليوم العاشر من شهر أبريل/نيسان القادم ومن المرجح أن يوافق هذا أول أيام عيد الفطر لدينا ويقول بعض الحاخامات أليشع ولفنسون قبل أيام وأتكلموا فيه عن “معجزات تحدث” رابطين بين الحىرب على عْزة وقرب بناء المعبد الثالث بمجرد “القضاء عْزة”

ودا يدل على نية واضحة لدى أتباع هذا التيار ومؤمني قصة البقرات الحمر لتنفيذ هذه العملية مع عيد الفطر والموضوع دا تداعياته خطيرة ولذلك على العالم الإسلامي بأجمعه أن يعلم أن أمامه الآن فرصة تاريخية لردع هذه الجماعات وإفشال مخططاتها بالكامل، بل تحويل رؤيتها الخلاصية وهوسها الديني إلى عائق حقيقي أمام وجود المشروع الصهيىوني برمته وقصة البقرات الحمر ، بما يعمق الشرخ والإنقسام في مجتمع الاحتلال ويجعله ينشغل بنفسهولكن بعيدًا عن هذه الاساطير الله وعدنا بمحاربة اليهىود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهىود، حتى يقول الحجر وراءه اليهىودي يا مسلم هذا يهىودي ورائي فاقتىله” رواه البخاري ومسلم . ونهايتهم باتت قريبة ﴿فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾

كاتب المحتوى المبدع : فهد ماجد